القمة الأميركية العربية الإسلامية في السعودية تؤسّس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 17:04:07
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

عادل الجبير أكّد أنّ زيارة ترامب إلى المنطقة “تعكس الدور المحوري للمملكة"

القمة الأميركية العربية الإسلامية في السعودية تؤسّس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القمة الأميركية العربية الإسلامية في السعودية تؤسّس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط

وصول قادة وممثلي 43 دولة إلى الرياض للمشاركة في قمتين مع ترامب
الرياض ـ سعيد الغامدي

تحمل القمة "الأميركية – العربية – الإسلامية"، المزمع عقدها “الأحد” الكثير من الدلالات من حيث الزمان والمكان؛ إذ إنه وإضافة إلى اختيار السعودية أول محطّة في زيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية، فإن أهميتها وتحدياتها تكمن في أنها ستؤسس أو تضع حجر الأساس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط بعد الانكفاء الأميركي في العهد السابق، وإذا كانت إيران ودورها في الشرق الأوسط ستشكّل البند الرئيسي في اجتماعات القمة، فإن أمورا كثيرة أخرى ستكون حاضرة في اللقاءات التي ستشهدها الرياض، ولا سيما تلك المتعلقة بالأزمات والحروب المستمرة في بعض الدول العربية.

واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ، أن زيارة ترامب إلى السعودية “تاريخية بكل المقاييس وتعكس الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي”، ووصف مساعدو ترامب في البيت الأبيض بأنها “استعراض رمزي للعزم وعهد جديد في السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

ويحدد سفير لبنان السابق في واشنطن، الدكتور رياض طبارة، أهداف أو تحديات القمة الأميركية بأربعة عناوين رئيسية، هي أولا تفعيل دور الدول المعتدلة في المنطقة وعلى رأسها السعودية والخليج العربي بعدما أدى الغياب الأميركي إلى دخول كل من إيران وحليفاتها وظهور تنظيم داعش، وثانيا تحييد الدور الإيراني الذي تمدّد في السنوات الأخيرة، وثالثا محاولة إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، وأخيرا صفقة الأسلحة التي من المتوقع أن يتم توقيعها بين واشنطن والرياض.

ويرى مدير معهد المشرق للبحوث الاستراتيجية، الدكتور سامي نادر، أن زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية غنية بالدلالات؛ فهي إضافة إلى كونها تأتي تحت عنوان ما سبق أن أعلنه ترامب ومسؤولون أميركيون لجهة مبدأ إحياء الشراكات الأميركية القديمة، وتكريس لنهج الحزب الجمهوري التقليدي، من شأنها أن تشكّل أو تكرّس التحول الجذري في سياسة الانفتاح السابقة على إيران بعد إنهاء واشنطن سياسة الانكفاء في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي مواجهة “مواجهة طهران” التي باتت على وشك تنفيذ “الهلال الفارسي” في المنطقة، في وقت بدأت بمحاولة إيجاد صيغة شراكة جديدة مع موسكو.

واعتبرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، أن زيارة ترامب إلى السعودية، كونها أول زيارة خارجية له بصفته رئيسًا، “هي توبيخ واضح لسياسات سلفه باراك أوباما، الذي وقّع اتفاقًا نوويًا مع إيران تعارضه الرياض”، وأن الزيارة محاولة من الرئيس ترامب للاعتذار عن الخطاب المعادي للمسلمين الذي استخدمه في حملته الانتخابية بكثافة، وتبعه بقرار حظر للسفر على مواطني سبع دول إسلامية إلى أميركا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعتبر كسرًا للبروتوكول المتّبع في البيت الأبيض بحيث كان الرؤساء يبدأون زياراتهم الافتتاحية إلى دول الأميركتين، أو أحد حلفاء واشنطن في أوروبا.

وأوضح طبارة أن “صفقات عسكرية واقتصادية ستوقع خلال الزيارة ستكون الأكبر في تاريخ واشنطن، ومن شأنها تغيير موازين القوى، ومن هنا سيكون التحدي الأهم العمل على تحييد دور إيران في المنطقة بعدما كان سلفه قد عمد إلى توقيع اتفاق نووي مع طهران، والاعتماد على الدول العربية منها كما ومحاسبة إيران على المشكلات التي تسببت بها”، وفي حين يرى أن القضية الفلسطينية حاضرة على طاولة القمة وفتح باب التفاوض على حل يبدأ من مبادرة السلام العربية التي كانت الرياض عرابتها”، يستبعد نادر إحداث تغيرات جذرية في هذه القضية في ظل وجود الحكومة اليمينية، مبيّنًا أنّه “لا يبدو أن هناك أي حل قريب لإقامة دولتين، وإن كان تغير موقف “حركة حماس” مؤشرا على تراجع الدور الإيراني وعودة الدور المصري بشكل أكبر على خط القضية”.

وأبدى ترامب خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أسبوعين، ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معتبرا أن ذلك لن يكون صعبا، ولافتا إلى أنه سيكون وسيطا بين الطرفين من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق. 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إتش.آر مكماستر، إن ترامب سيعبر عن دعمه لحق “تقرير المصير” للفلسطينيين خلال جولته الشرق أوسطية، بما يشير إلى أن ترامب منفتح على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، رغم أنه لم يتبن الفكرة علنا حتى الآن، ويتوافق كل من طبارة ونادر على أن الخطة الأميركية في الشرق الأوسط وتحديات واشنطن العائدة إلى هذه الساحة ستكون عبر التخطيط للمزيد من الانخراط العسكري بعدما كانت قد بعثت برسائل في العراق وسوريا واليمن عبر غارات عسكرية محدودة، في حين لا لم تسجّل أي خطوات مماثلة في أفغانستان لغاية الآن، وفي حين يرى طبارة، أن الخطوات العملية الأميركية ستظهر عبر المزيد من التدخل الأميركي السياسي واللوجيستي والعسكري التدريجي في هذه الدول بشكل مباشر أو غير مباشر،

يقول نادر إنّ “هذه العودة ستساهم من الناحية السياسية في إعادة تصحيح موازين القوى، التي من شأنها أن تشكّل عنصر استقرار في الشرق الأوسط بعدما أطاح به الانسحاب أو الانكفاء الأميركي لصالح التدخل الإيراني”، ولم يستبعد أن يبدأ تدخل أميركي فعلي في اليمن بعدما بقيت الولايات المتحدة بعيدة إلى حد ما عن الصراع، مكتفية بمحاربة تنظيم القاعدة عبر سلسلة من الغارات والضربات الجوية، كذلك أن يتكرر السيناريو العسكري الأميركي الذي اعتمد في العراق في سوريا أيضا تحت عنوان محاربة “داعش” الذي بات أساسا قاب قوسين من الانتهاء، وبشكل خاص لإنهاء التمدّد الإيراني عبر معارك في بعض الجبهات العراقية والسورية للتضييق على المجموعات التابعة لطهران وضمان إبعادها عن المناطق التي ستتحرّر من قبضة “داعش”،

مع العلم، أن السعودية هي واحدة من دول التحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش، وسبق للطيران السعودي أن نفّذ العشرات من الضربات الجوية على معاقل التنظيم في كل من العراق وسورية.

وأفاد مستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطالب باتخاذ موقف قوي ضد “الآيديولوجية المتطرفة”، على حد تعبيره، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، موضحًا أن “جولة ترامب ستبدأ بزيارة السعودية، حيث سيشجع شركاءنا العرب والمسلمين على اتخاذ خطوات جديدة من أجل تعزيز السلام ومواجهة هؤلاء، من تنظيم "داعش" إلى "القاعدة" إلى إيران إلى نظام الأسد، الذين يثيرون الفوضى والعنف ويتسببون في الكثير من المعاناة عبر العالم الإسلامي وخارجه”.

ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الدعوات لقادة الدول العربية والإسلامية لحضور القمتين اللتين تأتيان في وقت يشهد فيه العالم أوضاعا دقيقة وتحديات واسعة، وتسعى فيه السعودية إلى مواجهتها وجمع الصف العربي والإسلامي مع الولايات المتحدة، وذكرت مصادر أن القمة العربية - الإسلامية - الأميركية “العزم يجمعنا” ستشهد قرارات ضد التحديات التي تشهدها المنطقة، وستتوج بعد نهاية الجلسة بإطلاق قادة الدول المشاركة المركز العالمي لمواجهة التطرف في الرياض، وهو المركز الذي سيقوم بتجميع الموارد لمواجهة المعركة الآيديولوجية، بهدف إيجاد التسامح والتعايش والعمل من أجل التقدم والازدهار.

 ورأت المصادر أن القمة تسعى إلى أن تكون العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي علاقة شراكة وليست علاقة توتر، وتوضح لمن يريد أن يخلق عداوة بين هذين العالمين سواء في الغرب أو العالم الإسلامي أنهم يسيرون في الاتجاه المعاكس، ومن المنتظر أن تساهم القمة الخليجية - الأميركية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، وهي مؤشر واضح للعالم بأن هناك علاقة استراتيجية تربط الطرفين، كما يتوقع أن يشهد اللقاء مبادرات كثيرة تشمل التسليح والجانب الأمني والجانب الاقتصادي، فضلا عن مواجهة الإرهاب وتمويله بالإضافة إلى نقاشات أخرى تشمل التعاون في المجال التعليمي، ووصل زعماء وقادة وممثلو الدول الخليجية والعربية والإسلامية المشاركة في القمتين إلى العاصمة السعودية مساء أمس.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الأميركية العربية الإسلامية في السعودية تؤسّس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط القمة الأميركية العربية الإسلامية في السعودية تؤسّس لخطة واشنطن في الشرق الأوسط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib