ماكرون وماي يفصحان عن توقيع معاهدة لمراقبة الهجرة على الحدود
آخر تحديث GMT 17:47:23
المغرب اليوم -

خلال القمة الفرنسية - البريطانية في الأكاديمية العسكرية الملكية قرب لندن

ماكرون وماي يفصحان عن توقيع معاهدة لمراقبة الهجرة على الحدود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون وماي يفصحان عن توقيع معاهدة لمراقبة الهجرة على الحدود

الوزير السابق ايمانويل ماكرون
لندن ـ كاتيا حداد

وقع إيمانويل ماكرون وتيريزا ماي، أمس، معاهدة جديدة حول بشأن الهجرة بين فرنسا وبريطانيا، وذلك خلال القمة الفرنسية - البريطانية الخامسة والثلاثين في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهورست قرب لندن، وأورد بيان صدر إثر الاجتماع بين الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية أن المعاهدة الجديدة تهدف إلى “تعزيز الإدارة المشتركة لحدودنا المشتركة مع تحسين معاملة القاصرين الذين لا يرافقهم طالبو لجوء”، وفي هذه القمة الثنائية الأولى منذ التصويت على بريكست، سعت لندن إلى تعزيز العلاقات مع باريس، الأمر الذي انعكس فيما أعلنته الحكومة البريطانية قبل بضع ساعات من وصول الرئيس الفرنسي، وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة الوزراء نيتها زيادة مساهمتها المالية في مراقبة الحدود في مدينة كاليه بواقع 44.5 مليون جنيه إسترليني (50.5 مليون يورو)، وذلك تجاوبا مع مطلب باريس.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن “هذا المال يجب أن يستثمر في تحسين الأمن على الحدود”، مضيفا: “كما نستثمر على حدودنا في بقية أنحاء بريطانيا، من الطبيعي أن يكون هناك مراقبة دائمة إذا كنا قادرين على تعزيز عمليات المراقبة في فرنسا وبلجيكا”، وبموجب اتفاقات “توكيه” السارية منذ عام 2004، تم تحديد الحدود البريطانية على الساحل الفرنسي حيث تقوم قوات الأمن البريطانية بعمليات تدقيق، وأوضح الإليزيه أن القمة ستتيح توقيع “معاهدة جديدة تكمل اتفاقات توكيه”.

وأعلنت دوائر ماي أيضا إرسال ثلاث مروحيات نقل من طراز “شينوك” إلى منطقة الساحل دعما للقوات الفرنسية، إضافة إلى طواقم غير مقاتلة، ووصف مصدر قريب من الوفد الفرنسي هذه المساهمة بأنها “ملائمة”، خصوصا أن الجيش الفرنسي يفتقر إلى إمكانات على هذا الصعيد، وقالت تيريزا ماي قبل انطلاق القمة إن “المحادثات التي سنجريها اليوم (أمس) تظهر أن علاقة متينة بين بلدينا تصب في مصلحة بريطانيا وفرنسا وأوروبا”، مكررة أن “هذه القمة تعقد فيما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يعني أنها تخرج من أوروبا”.

وشددت رئيسة الوزراء البريطانية على هذه النقطة في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، لافتة إلى أنها تعتقد أن لندن ستظل مركزا ماليا عالميا رئيسيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت ماي، أنّه “أظن أن (سيتي أوف لندن) ستظل مركزا ماليا عالميا رئيسيا، تلك مزية ليست فقط في مصلحة بريطانيا، إنها في الواقع في مصلحة أوروبا وفي مصلحة النظام المالي العالمي”، لكن ردود الفعل على هذه المواقف في بريطانيا جاءت متباينة سواء في الطبقة السياسية أو الصحافة، وسجلت انتقادات لما اعتبر تنازلات من جانب “داونينغ ستريت”، وكتبت صحيفة “دايلي ميل” في عددها ليوم أمس أن فرنسا تطلب 45 مليون جنيه إضافية للتصدي للمهاجرين في كاليه، وتعيرنا منسوجة “بايو” لعرضها في بريطانيا، في إشارة إلى قطعة نسيج الأثرية المعروفة باسم “نسيج بايو” التي يبلغ عمرها 950 عامًا والتي تعيرها فرنسا لبريطانيا.

ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية بموافقة فرنسا على إعارة قطعة النسيج الأثرية حتى عام 2022، ووصفتها بأنها “جزء ثمين من تاريخنا المشترك”، وقالت ماي في المؤتمر الصحافي المشترك إن الإعارة “ستعني وجودها لأول مرة على الأراضي البريطانية منذ أكثر من 900 عام”، وأضافت: “إن إعارة النسيج ستكون جزءا من التبادل الثقافي الأوسع بين بريطانيا وفرنسا خلال السنوات الأربع المقبلة”، وتصور قطعة النسيج التي تبلغ مساحتها 70 مترا مربعا الأحداث التي أدت إلى معركة هاستينغز على الساحل الإنجليزي عام 1066 وغزو إنجلترا على يد الملك ويليام الأول، أو ويليام الفاتح، ويذكر أن أصول قطعة النسيج الأثرية ما زالت غير معروفة، ويعتقد بعض الباحثين أن تاريخها يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي، لكن أول تاريخ مكتوب لها يعود إلى عام 1476، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، وكانت بريطانيا قد استنسخت نسخة من هذه المنسوجة في أواخر القرن التاسع عشر، وعرضتها في متحف القراءة بالقرب من لندن.

واعتبرت صحيفة “دايلي تلغراف” أن “عرض إيمانويل ماكرون إعارة هذه المنسوجة للمملكة المتحدة ينطوي على خبث فرنسي”، مضيفة: “ليس أفضل من تذكير رئيسة الوزراء بما حصل في المرة الأخيرة التي بدت فيها بلادها عاجزة عن مواجهة الغزاة”، وفي موازاة القمة، عقد ممثلون لخمسة أجهزة استخبارات في البلدين اجتماعا للمرة الأولى، وإذ تطرق إلى الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت أوروبا، أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية تعزيز أن “التعاون على صعيد الأمن والقضاء الجنائي” عبر تمديد الخطة التي وقعها البلدان في يونيو (حزيران) 2017 حول مراقبة الأنشطة الإرهابية الإلكترونية، والأكاديمية الملكية في ساندهورست التي تستضيف القمة هي مدرسة عسكرية معروفة، كان الأميران هاري وويليام من طلابها، وتأسست في العام 1947.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون وماي يفصحان عن توقيع معاهدة لمراقبة الهجرة على الحدود ماكرون وماي يفصحان عن توقيع معاهدة لمراقبة الهجرة على الحدود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib