طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا ومراقبون يحذّرون من تدهور الأمن
آخر تحديث GMT 07:27:29
المغرب اليوم -

مخاوف رغم تعمّق الجيش الأميركي في الحرب ووصول المستشارين

"طالبان" تُسيطر على منطقة "أناردارا" ومراقبون يحذّرون من تدهور الأمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حركة "طالبان"
كابل ـ أعظم خان

أكد مسؤولون أن حركة "طالبان" استولت لفترة وجيزة على منطقة في غرب أفغانستان يوم الاثنين، مع استمرار تدهور الأمن في إقليم فرح المُحاصر، وقد جاء سقوط منطقة "أناردارا" بعد أيام من تكبّد قوات الأمن الأفغانية خسائر فادحة في منطقة فرح الواقعة على الحدود مع إيران، وتقع على أحد أكثر طرق المواد المخدرة ربحًا في البلاد.
 
ويحذّر المسؤولون الأفغان والغربيون من أن أمن البلاد يمكن أن يتدهور أكثر في العام المقبل، حتى مع تعمق الجيش الأميركي في الحرب، حيث وصول مستشارين عسكريين إضافيين لمساعدة القوات الأفغانية، فيما لم تُظهر طالبان بعد أي اهتمام في عرض السلام الشامل الذي قدمته الحكومة الأفغانية مؤخرا.
 
ومن جانبه، قال داد الله قاني، عضو مجلس محافظة فرح، إن مقاتلي طالبان اقتحموا منطقة اناراراه التي كانت منطقة آمنة واكتسحوا عددا من مجمعات الحكومة في وقت مبكر يوم الاثنين، وأوضح نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الإضافية التي تم إرسالها في وقت لاحق استعادت المنطقة وأجبرت طالبان على التراجع، مضيفا "فقدوا 56 مقاتلا وأصيب أكثر من عشرة، ومن بين قواتنا، قتل ثمانية رجال وأصيب 13".
 
وفي هذا السياق، قال محمد نصير مهري، المتحدث باسم حاكم فرح، إن الهجوم بدأ حوالي الساعة الرابعة صباحا وأن طالبان تمكّنت من دخول مجمع الحاكم والاستيلاء عليه، متابعًا "لقد أرسلنا المزيد من القوات إلى المنطقة، وطالبنا أيضا باستخدام القوة الجوية للمشاركة في القتال الدائر لوقف تقدم طالبان".
 
ومع اكتساب طالبان لأراضٍ في السنوات الأخيرة، أصبحت فرح مصدر قلق أكبر للحكومة الأفغانية، فقد كانت المحافظة على وشك السقوط، حيث تمكن المتمردون في مناسبات عدة من الدخول إلى عاصمة المقاطعة، وهي مدينة فرح، فيما أوضح فريد بختوار، رئيس مجلس المحافظة أنه "لا يخضع أي من المقاطعات في فرح لسيطرة طالبان بالكامل، لكن يمكننا القول إن جميع المناطق متنازع عليها".
 
ويسيطر المتمردون على 3% من 407 مقاطعة في أفغانستان، ولديهم نفوذ على 40%، حسب التقديرات الواردة في تقرير صادر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، وعلى النقيض من ذلك، تسيطر الحكومة الأفغانية على 18 % من البلاد ولها نفوذ على 38 %، في حين تعرّض الجنود الأفغان يوم الجمعة في منطقة بالا بولوك في فرح لنيران كثيفة من طالبان، وقال السيد باختاور إن 18 جنديًا أفغانيًا على الأقل، ثمانية منهم من "الكوماندوز"، قُتلوا في الهجوم وأن ثلاثة آخرين أُسروا على يد طالبان.
 
وقال محمد ردمانش، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن سبعة من قوات الكوماندوز واثنين من جنود الجيش النظامي قُتلوا في الهجوم وأصيب اثنان آخران، مشيرا إلى أن 31 من طالبان قُتلوا، موضحًا "كما تعلمون لدينا الكثير من المشاكل في مقاطعة فرح، والقتال العنيف مستمر في الإقليم، وأن العدو تكبد خسائر فادحة في هذا القتال، لقد عانت قواتنا أيضا من خسائر في القتال، هذه حرب وكلا الجانبين يعاني".
 
وحذّر المسؤولون الأميركيون من أن الوضع الأمني في البلاد ربما يتدهور أكثر في العام المقبل، مما يزيد من عدم الاستقرار السياسي، وقد كافحت الحكومة الأفغانية، التي شابها الاقتتال الداخلي، لإجراء انتخابات طال انتظارها، وهي تواجه معارضة قوية على نحو متزايد، فيما أشار دان دانس، مدير الاستخبارات الوطنية لمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، إلى أنه من المحتمل أن يتدهور الوضع العام في أفغانستان هذا العام في مواجهة عدم الاستقرار السياسي المستمر، والهجمات المستمرة من قبل التمرد الذي تقوده طالبان، كما أن أداء قوات الأمن الوطني الأفغاني غير الثابت، والنقص المالي مزمن، كما لفت إلى أن القوات الأفغانية "ربما ستحافظ على سيطرتها على معظم المراكز السكانية الرئيسية بدعم من قوات التحالف، لكن شدة أنشطة طالبان ونطاقها الجغرافي ستضع هذه المراكز تحت الضغط المستمر".
 
ووسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل إستراتيجيته الجديدة للمنطقة من وجود مستشارين عسكريين أميركيين في أفغانستان، مما جعلهم متاحين للعمل مع القوات الأفغانية على مستوى وحدات أصغر، وقال النقيب توم غريسباك، المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، إن وحدات متخصصة جديدة وصلت لمساعدة القوات الأفغانية على مستوى الكتائب في جميع أنحاء البلاد، وقد وصل بالفعل حوالي 800 من هؤلاء الأعضاء، والعديد منهم قاموا بجولات سابقة في أفغانستان وتلقوا تدريبًا خاصًا لهذا النوع من البعثات الاستشارية المتنقلة حيث سيتم إرسالهم من جزء من البلد إلى آخر، وأضاف "نحن بصدد نشرها في جميع أنحاء البلاد".
 
وأكد مسؤولون في شمال أفغانستان أن عددا أكبر من المستشارين الأميركيين يصلون بالفعل للمساعدة في المعركة، وقال ساروار حسين، المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في شمال البلاد، إن وحدة تضم حوالي 300 من القوات الخاصة الأميركية ستتمركز في إقليم فارياب المضطرب، وأضاف "أنهم سيقدمون المشورة في عملياتنا ويساعدون في القوة الجوية، كما أن 120 منهم قد وصلوا جوا، والباقي ينتظرون أن يتم تطهير الطريق السريع الرئيسي قبل ذهابهم إلى فارياب".
 
واستمر العنف أيضًا في شرق البلاد، ففي مقاطعة باتي كوت في مقاطعة نانغارهار، قال المسؤولون الأفغان إن مقاتلي طالبان فتحوا النار على سيارة مدنية، مما أسفر عن مقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة، وثلاثة رجال وأربع نساء، لكن طالبان نفوا أنهم كانوا وراء الهجوم، وأكد قاري خانستان، أحد أقارب العائلة، إن أولئك الذين كانوا في السيارة، وهي سيارة تويوتا كورولا، توجهوا إلى جنازة في القرية التالية عندما أوقفتهم طالبان للاشتباه في أنهم موظفون حكوميون، وأضاف "أطلقوا صواريخ على السيارة التي اشتعلت فيها النيران، واستشهد جميعهم باستثناء شخصين قد جُرحا"، كما لفت إلى أنه في احتجاج، أخذ الأقارب جثث الضحايا إلى القيادة العسكرية لطالبان في المنطقة لإظهار أن المدنيين كانوا قد قتلوا.
 
وفي مقاطعة كونار المجاورة، قال المسؤولون إن طالبان حملت متفجرات على حمار، وقامت بتفجيرها عندما وصل الحيوان إلى نقطة تفتيش تابعة للشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابطين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا ومراقبون يحذّرون من تدهور الأمن طالبان تُسيطر على منطقة أناردارا ومراقبون يحذّرون من تدهور الأمن



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib