إلياس العماري يدعو الفرقاء إلى الحوار لإنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

في مقال له بعنوان "من يملك مفاتيح الأزمة" نشره موقع "الأصالة والمعاصرة" المغربي

إلياس العماري يدعو الفرقاء إلى الحوار لإنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إلياس العماري يدعو الفرقاء إلى الحوار لإنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به

المعارض إلياس العماري
الرباط ـ عادل سلامه

دعا الأمين العام المستقيل لحزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي المعارض إلياس العماري،  الفرقاء السياسيين إلى الحوار من أجل إنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به. وأوضح العماري أنه "من دون الحوار الذي يجب أن تجلس إلى طاولته جميع الأطراف، سيكون من الصعب جدا الحصول على ترياق جاهز من شأنه أن يفسخ عقد الأزمات المركبة التي تحوم على بلدنا.

وكان العماري قد استقال من منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أياما قليلة بعد خطاب الملك محمد السادس في عيد الجلوس الذي وجه انتقادات حادة إلى الأحزاب السياسية والمنتخبين، وخاطبهم قائلا: "إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا". بيد أن العماري قال إن استقالته قرار شخصي ولم تدفعه إليه أي جهة، وإنه جاء نتيجة عدم رضاه عن أداء منتخبي حزبه في البلديات والبرلمان، وشعوره بأنه يتحمل مسؤولية ذلك.

وجاءت دعوة العماري إلى الحوار في مقال بعنوان "من يملك مفاتيح الأزمة؟"، نشره الموقع الإلكتروني لحزبه، قال فيه: "من وجهة نظري الشخصية، نحن أمام واقع ملموس يقتضي تعليق كل الأحكام والتصورات والمواقف التي راكمها كل طرف على أي طرف آخر داخل المجتمع. وذلك من أجل تصفية الأجواء، وإذابة الجليد النفسي الذي يتمترس بين أغلبية هذه الأطراف؛ ليُفسح المجال أمام الجميع لمباشرة حوار على قاعدة إنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به".

ولم تلق دعوة الأمين العام المستقيل لحزب الأصالة والمعاصرة الترحاب من غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية. وقال عبد العزيز أفتاتي القيادي في الحزب لـ"الشرق الأوسط" إن العماري ليس سوى أداة في يد الدولة العميقة (....) ولا مصداقية له. وأضاف أفتاتي الذي يعد من صقور الحزب أنه "إذا كان يريد الحوار، فليتحاور مع الدولة العميقة التي توجد حاليا في مأزق". وأوضح أفتاتي أن "الدولة العميقة هي من تروج أن البلاد تعيش مأزقا سياسيا، لأنها تريد أن تضع يدها على البلاد والمؤسسات المنتخبة، وأن تتحكم في الانتخابات والمشهد السياسي برمته بعدما فككت الأحزاب السياسية واستمالت النخب".
وشكك أفتاتي في دوافع استقالة العماري أيضا، وقال إن استقالته استمرار في خلط الأوراق، رافضا دعوته للحوار لأنه بنظره "حزب فاشل وطاعون سياسي ينبغي التخلص منه وحله، بدل أن تستمر الدولة باللعب به".

إلا أن العماري يرى في مقاله أنه "لا أحد من الفاعلين السياسيين والمجتمعيين، سواء ممن يمارس من موقع المشاركة الرسمية، أو من موقع المعارضة الراديكالية، أو حتى ممن يقاطع جميع المؤسسات ويرفض الاعتراف بها، يمتلك مشروعا جاهزا ومنسجما ومتكاملا لإنقاذ الوطن. قد يمتلكون أفكارا ومقترحات، ولكن لا أعتقد أنهم يمتلكون مشروعا واضحا ومتكاملا".

واستشهد العماري بتاريخ البلاد قبل وبعد الاستقلال للتأكيد على أهمية الحوار، مشيرا إلى أن الخلاف بين الفاعلين السياسيين الذي ساد آنذاك حول نوع الاستقلال الذي يبتغيه المغاربة، وطبيعة الدولة الوطنية التي يحلم بها المغاربة، أوضح أن الخيارات التي تم الانتصار لها بغض النظر عن تفاصيلها وظروفها، لم تكن في مستوى تطلعات الفاعلين الرئيسيين الذين كانوا طرفا في صياغتها وتبنيها، ولم تحقق أحلام القاعدة الواسعة من الشعب المغربي.

وشدد العماري على القول إن فضيلة الحوار وحدها الكفيلة بإنتاج مشروع مجتمعي متكامل، منبّها إلى أنه ليس بمقدور أي طرف سياسي أن يحتكر الأجوبة على ما يمكن وصفه بأزمة الوطن. وأضاف أن الجميع في حاجة إلى ممارسة نقد ذاتي، من دولة ومجتمع، لأن الأزمة التي وصلنا إليها ربما لم يساهم في إحداثها الجميع؛ ولكن المؤكد أن الحل هو بين أيدي الجميع، وهو مسؤولية جماعية.

وختم مقاله قائلا: عندما تصاب السفينة بأضرار مادية، لا يتم التركيز كثيراً عن المسؤول عن هذه الأضرار، وإنما يجلس الجميع على طاولة واحدة للبحث عن سبل إنقاذ السفينة والركاب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياس العماري يدعو الفرقاء إلى الحوار لإنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به إلياس العماري يدعو الفرقاء إلى الحوار لإنقاذ الوطن من الأزمات المتربصة به



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib