الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد مصدر مسؤول من الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغربيين المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أن حادث الباخرة التي اشتعلت بها النيران و التي تملكها شركة إسبانية "ترانس ميديتراني" في وقت باكر من صباح الجمعة، وعلى بعد 10 كيلومترات، حيث انطلقت من ميناء بني أنصار في اتجاه مدينة ألميريا الإسبانية، وكان على متنها 1710 أشخاص من أبناء الجالية العائدين إلى بلدان إقامتهم، قد تم تداركه فورًا.
وأضاف المصدر، أن الوزارة واكبت الأمر بتنسيق مع السلطات المينائية في بني أنصار و التي قامت بكل التنظيم من أجل إرجاع الباخرة المعطوبة إلى الميناء مع توفير جميع الاحتياجات للركاب بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن و التي وفرت لهم كل شروط الراحة، مؤكدا على أن الشركة الإسبانية وفّرت باخرتين في ظرف وجيز من أجل استئناف هذه الرحلة، حيث تمت علمية إركاب المسافرين في الباخرتين ظهر الجمعة.
وتعرّضت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، باخرة تقل مهاجرين مغربيين عائدين إلى أوروبا، في الواجهة البحرية لميناء الناظور لحريق كبير، الشيء الذي اضطرها إلى العودة مجرورة إلى الميناء، وأضاف المصدر أن الباخرة انطلقت حوالي منتصف الليل في اتجاه أوروبا، حيث شب فيها حريق مهول ليصاب جميع الركاب بفزع و هلع شديدين خصوصا في فئة النساء و الأطفال و يعم الصراخ و البكاء و التزاحم على
السلالم للصعود إلى السطح، وقد عمت حالة من التذمر و السخط وسط المسافرين الدين ابتهجوا بالنجاة متسائلين عن مصيرهم لو كان الأمر وقع في وسط البحر خصوصا وان تدبير الأزمة لم يكن في مستوى خطورتها وعلم أن الميناء اكتظ بالمهاجرين من دون أي خدمات قدمت لهم بعد وصولهم للبر او أي نوع من الدعم خصوصا أنها كانت فترة الليل و أنهم كانوا في حالة تعب شديد و لحد الساعة لم يصدر أي بيان يوضح ملابسات الواقعة و مسبباتها و ظروف التدخل لإخماد الحريق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر