الدار البيضاء-جميلة عمر
اعتبرت البرلمانية المغربية نزهة الوافي، خلال نقاش حول "التطرف" في إطار جلسة للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، الجمعة، في ستراسبورغ، أن الرد على التطرف، يجب أن يمر عبر مبادرات لترميم الشروخ الاجتماعية، وتطوير تربية مواطنة.
وأضافت الوافي أن الأيدولوجية المتطرفة والمنظمات التي تنشرها تكتسي خطورة على مستويات متعددة، موضحة أن إدانتها يجب أن تكون مصحوبة بتحليل دقيق للأسباب ومناطق الظل. وقالت إنه لا يجب على المجتمعات الأوروبية، المخاطرة بكسر الثقة، بل يتعين عليها أن ترفض الخلط وتتصدى للخطابات المعادية للإسلام.
وتابعت البرلمانية المغربية أن استراتيجية محاربة تنظيم "داعش" يجب أن تتضمن إجابات سياسية للنزاع في سورية وليبيا، كما يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز دعمه للبلدان التي تشهد انتقالا اقتصاديا وديموقراطيا بعد الربيع العربي.
وأشارت إلى أن محاربة تنظيم "داعش"، يستدعي حماية الشباب المنحدر من الهجرة من الأيديولوجيات الثقافية والدينية لهذا التنظيم في أوروبا، والعمل على تربيته في المجال الديني بواسطة محاورين أكفاء ويحظون بالتقدير، والتعاطي بجدية مع الواقع الاجتماعي من اجل تجنب الإقصاء. وخلصت إلى القول بأن المسلمين هم الضحايا الأوائل للتطرَف الإسلامي، مضيفة أن الإسلام لا ينتج المتطرفين، الذين يدعون انتماءهم إلى هذا الدين الحنيف، الذي لا علاقة لهم به.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر