الدار البيضاء - جميلة عمر
عادت عبدة الشيطان من جديد للظهور في الساحة المغربية، بعد اختفائها بسبب محاربتها من طرف المواطنين سنة 2003، الذين طالبوا برجم هذه الجماعة الشيطانية الدخيلة على المجتمع المغربي.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي، مساء الثلاثاء، من حصد 20 شخصًا من أتباع هذه الجماعة الشيطانية، وهي الجماعة التي زرعت الخوف بين أبناء منطقة "الموساوية" التابعة للجماعة القروية بني يخلف في عمالة المحمدية.
وانتقل موقع "المغرب اليوم" صباح الأربعاء إلى منطقة "الموساوية"، وصرّح مصدر دركي، بأنه مساء يوم السبت الماضي، لاحظ شباب المنطقة ممارسات غريبة جرت داخل أحد المستودعات التي يكتريها صاحبها لإحياء بعض المناسبات خلال فصل الشتاء، فقادهم الفضول لمعرفة ما يجري بالمستودع، خاصة وأن الموسيقى كانت صاخبة، والمترددين على المستودع غرباء عن المنطقة ويلبسون ملابس غريبة. ليتم الاتصال على الفور بممثلي السلطات المحلية بالمنطقة التي ربطت الاتصال بعناصر الدرك الملكي في مركز بني يخلف، صباح يوم الأحد الماضي، ليقوم رئيس المركز بإرسال عنصرين من الدرك إلى المنطقة بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية، غير أنهما بمجرد وصولهما تفاجآ بعدد كبير من الشباب، بألبسة غير مألوفة في المغرب، وحلاقة غريبة، كما عاينوا سيارات فارهة مركونة أمام المستودع، وعند محاولتهما دخول الحفل، منعا من قبل مجموعة من حراس الأمن الخاص للمستودع، ليشعر الدركيان رئيسهم بالأمر، ليحضر إلى المكان معززًا بمجموعة من رجال الدرك واستعان ببعضهم من سرية درك المحمدية، وهو ما خلف احتجاج الحضور، الذين اعتبروا حضورهم غير قانوني، وأن ما يقومون به من طقوس يدخل في إطار حريتهم الفردية والشخصية، وأن إحياءهم للحفل داخل "أسطبل في البادية"، هو من أجل قضاء ليلة في أجواء طبيعية.
وبعد مداهمة رجال الدرك المكان، دخلوا في ملاسنات مع الحاضرين تطورت إلى مواجهات عنيفة، انتهت بإصابة ثلاثة دركيين أحدهم تعرض لكسر في يده، في الوقت الذي تم اعتقال 28 شخصًا، بينهم مسؤول عن وكالة بنكية وفرنسي وست فتيات، في حين فر آخرون على متن سياراتهم.
وأودع الموقوفون رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، التي أعطت تعليماتها بالاستماع إلى الجميع ومتابعتهم في حالة سراح بتهمة التجمهر غير القانوني وإحداث الفوضى والضجيج وممارسة طقوس مخلة بالحياء علنًا.
وخلال البحث الأولي مع الموقوفين، تم التوصل إلى أن الجهة المنظمة اكترت مستودعًا في المنطقة، وعرضت دعوات الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية أخرى، إذ تم تحديد ثمن المشاركة بين 300 درهم و800، محددين مكان الحفل باستعمال تقنية "جي بي إس".
وأوضح المصدر أن الثمن المحدد من المنظمين، استغل لاقتناء لوازم الحفل الماجن، الذي أحياه (دي.جي) من ألمانيا، ومغن بريطاني، وأنه بعد حضور الجميع انطلق الحفل في الساعات الأولى من مساء السبت الماضي، بإطلاق العنان لموسيقى “الميطال” عبر مكبرات الصوت، التي قضت مضاجع سكان المنطقة الذين ألفوا حياة الهدوء.
وأضاف المصدر، أن الحفل حضره شباب لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة، ينتمون إلى ما يسمى (عبدة الشيطان)، يتحدرون من البيضاء، وطنجة، وكلميم، وأكادير، وفاس، والجديدة، ووجدة، وتطوان، وغيرها، إضافة إلى أجانب من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وتركيا وألمانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر