تونس ـ يو.بي.آي
أظهرت بيانات رسمية أن مداخيل القطاع السياحي التونسي سجلت إرتفاعا بنسبة 2.1 % خلال الأشهر العشرة الماضية.وبحسب هذه البيانات الإحصائية التي نشرتها اليوم الإثنين وزارة السياحة التونسية في صفحتها على شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك"،فإن قيمة تلك المداخيل بلغت خلال الفترة المذكورة 2.798 مليار دينار(1.695 مليار دولار)،مقابل 2.740 مليار دينار(1.660 مليار دولار)،خلال نفس الفترة من العام الماضي.وعزت هذا الإرتفاع إلى تطور عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الفترة المذكورة بنسبة 5.7 %،حيث بلغ عددهم 5.465 مليون سائح،مقابل 5.168 مليون سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي.ولفتت إلى أنه رغم هذا التطور،لم يتمكن القطاع السياحي التونسي من إستعادة مستوى النتائج التي حققها في العام 2010،أي قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.وتخشى السلطات التونسية تراجع أداء هذا القطاع بسبب تزايد خطر الإرهاب في البلاد،حيث إعترف جمال بن قمرة وزير السياحة في الحكومة التونسية بأن القطاع السياحي في بلاده سجل خلال الفترة القليلة الماضية تراجعا في نسق عمليات الحجز السياحي بسبب التفجير الإنتحاري الذي عرفته مدينة سوسة السياحية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.وفي المقابل لا يتردد خبراء الإقتصاد في تونس في القول إن القطاع السياحي مقدم على كارثة حقيقية إذا تواصلت الأوضاع الأمنية على ما هي عليه من إنفلات، حيث كشف الخبير المالي مراد حطاب أن القطاع السياحي التونسي خسر نحو مليون سائح خلال العام الجاري،أغلبهم من السوق الألمانية والفرنسية بسبب الأعمال الإرهابية التي عرفتها البلاد.يُشار إلى أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الهامة في تونس، حيث يساهم في تغطية نحو 63.5 % من عجز الميزان التجاري للبلاد، كما يساهم بأكثر من 5% من إجمالي مصادر توفير النقد الأجنبي.غير أن هذا القطاع الذي يستقطب حاليا 0.7 % فقط من إجمالي عدد السياح في العالم تأثر كثيراً بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير2011 بسبب الإنفلات الأمني وتزايد مخاطر الإرهاب الذي بات يتهدد البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر