تسعى الأرجنتين إلى تعميق علاقاتها السياحية مع الصين وذلك لتسهيل الاكتشاف المتبادل وتحقيق فهم أفضل للآخر، هكذا قال وزير السياحة غوستافو سانتوس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).
وأشار سانتوس إلى أن "الصين تعد السوق السياحي الرئيسي في العالم فيما تعد السياحة أحد الصناعات الرئيسية في الأرجنتين. ويعني تطوير السياحة بالنسبة للأرجنتين خلق المزيد من فرص العمل. فالسائحون الصينيون سيكونوا بمثابة عون كبير في بناء دولة أفضل".
وأضاف "نتطلع إلى أن يبدأ مئات الآلاف من السائحين الصينيين في المجئ إلى الأرجنتين. فالسياحة تعنى المعرفة والاكتشاف وتقبل التنوع. إنها أداة قوية للسلام والتفاهم الإنساني".
وبالنسبة لسانتوس، يقدم البلدان تشكيلة كبيرة من التنوع. وأوضح كيف تحظى الأرجنتين "بكل أنواع المناخ، وبجميع المناظر الطبيعية، وبتنوع ثقافي، وبطبيعة رائعة، وبثقافة غير عادية. بدءا من رقصة التانجو حتى كرة القدم، والنبيذ، ومدينة بوينس آيرس العظيمة، والأنهار الجليدية القارية، والقارة القطبية الجنوبية "آنتاركتيكا" بما فيها من بطاريق، ومراعي هضبة البونا، وشلالات أجوازو التي تعد واحدة من العجائب الطبيعية السبع في العالم".
وأضاف أن المعالم السياحية هذه "ترحب هنا بمجيء الأصدقاء الصينيين لاكتشافها".
-- تيسير الأمور
كما تسعى الأرجنتين إلى تسهيل قدوم الزائرين الصينيين الذين بلغ عددهم 30 ألف في عام 2015. ففي يوليو، قررت الأرجنتين السماح للسائحين الصينيين، الذين يحملون تأشيرات دخول للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، بدخول البلاد حيث ليسوا بحاجة سوى إلى ملء استمارة سفر إلكترونية عبر الإنترنت.
وعلق الوزير قائلا "سيكون هذا أمرا هاما. إننا نيسر على السائحين الصينيين المجيء إلى هنا". وأضاف أن هذا يساير الأحداث في المنطقة، "فقد تقدمت الأرجنتين باقتراح للبرازيل وشيلي بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في التأشيرات. لهذا السبب، إذا ما حصل سائحون صينيون على تأشيرة برازيلية، فسوف يتم الاعتراف بها في بلادنا ولن يكونوا بحاجة إلى الحصول على تأشيرة أخرى. وينطبق نفس الشيء على شيلي".
كما أوضح سانتوس أن الأرجنتين تعمل مع خطوط جوية مختلفة لتحسين الترابط. فعلى سبيل المثال، تعد شركة الخطوط الجوية الأرجنتينية جزءا من تحالف (سكاي تيم) مع شركتي الخطوط الجوية (تشاينا ساوثرن) و(تشاينا ويسترن). وعلاوة على ذلك. تقوم شركة (إير تشانيا) بالفعل بتسيير رحلات إلى ساو باولو، وهو ما تريد الأرجنتين الاستفادة منه.
وفيما يتعلق بالتبادلات الحكومية، سلط سانتوس الضوء على أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا إلتقت لي جين تساو رئيس إدارة السياحة الوطنية الصينية في مايو الماضي.
وقال "وجدنا أن الصينيين رائعين في إجراء حوار معهم. فالعلاقات تمضى على ما يرام، ونجرى تبادلات جيدة جدا".
ومن حيث الأهداف الملموسة، ذكر سانتوس "على المدى المتوسط، نتطلع إلى قدوم أعداد أكبر من السائحين التي تفد إلينا اليوم وذلك بما يتراوح بين خمس وعشر مرات".
وذكر سانتوس أن "الصين أصبحت أكبر مصدر للسائحين، فهناك 120 مليون سائح سافروا للخارج في عام 2015. وتمثل الأرجنتين وجهة جذابة للغاية بالنسبة للصين، ويرجع ذلك أساسا إلى تنوع مناظرها الطبيعية وطبيعتها ومناخها".
-- كرة القدم
وأشار قائلا "لقد لاحظنا أيضا وجود انجذاب قوي في السوق الصينية للقارة القطبية الجنوبية "آنتاركتيكا" ورقصة التانجو وثقافة بوينس آيرس. وبالإضافة إلى ذلك، شارك (نجم كرة القدم ليونيل) ميسي في إعلان لتطبيق (وي تشات) الخاصة بالدردشة على الهواتف المحمولة والذي طورته شركة صينية".
وأضاف أن "التفاهم بين الأرجنتين والصين يشمل أيضا وبكل تأكيد كرة القدم باعتبارها نوعا من السياحة المحددة. فمساعدة الصين على أن تصبح بسرعة قوة في كرة القدم يمكن أيضا أن يكون هدفا لعلاقاتنا الثنائية".
وقال "تحدوني الثقة بأن السائحين الصينيين سيجدون في هذا البلد واحدة من أفضل خياراتهم للقيام برحلة طويلة".
وذكر سناتوس "يفد إليها في الوقت الحاضر حوالي 30 ألف سائح صيني سنويا. وتأمل الأرجنتين في قدوم المزيد في ضوء تنوع ما يمكن أن نقدمه من منتجات ومناظر طبيعية خلابة وثقافة".
وأكد "إذا كان هناك نشاط واحد يمكن أن يقرب بين الشعبين الصيني والأرجنتيني، فهو السياحة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر