الجزائر - المغرب اليوم
يقوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج غدا (الإثنين) بزيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين بحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية اليوم (الأحد).
وقال بيان الحكومة إن الزيارة ستتناول "تقييم للوضع والجهود الجارية التي تمت المبادرة بها في إطار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا".
وستكون هذه الزيارة أيضا فرصة "لتجديد تأكيد موقف الجزائر الدائم الداعم لديناميكية السلم التي تمت المبادرة بها في هذا البلد القائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار احترام السيادة الوطنية".
وتتزامن الزيارة مع إعلان وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية والجامعة العربية عبد القادر مساهل (الأربعاء) الماضي عن اجتماع سيعقد في عاصمة النيجر نيامي أكتوبر الجاري يتناول تطورات الوضع في ليبيا.
وقال مساهل عقب المباحثات التي أجراها مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني على هامش انعقاد اجتماع أوبك الأخير بالعاصمة الجزائر "نحن ننسق عملنا ومواقفنا لأن ليبيا والمنطقة كلها مستهدفة سواء من الإرهاب وتهريب السلاح والجريمة المنظمة والمخدرات".
وأشار مساهل إلى أنه يجري حاليا التحضير لاجتماع لدول جوار ليبيا سيعقد في نيامي أكتوبر المقبل.
وأوضح الوزير الجزائري أن الإجتماع الذي عقد أخيرا بحضور 22 دولة مهتمة بالوضع الليبي في نيويورك كان "اجتماعا هاما" مشيرا إلى أن نتائج اجتماع نيويورك نصت على ضرورة تأييد المجلس الرئاسي والحكومة الليبيين وأيضا وحدة التراب الليبي.
وأكد مساهل على أن الحوار مستمر بين الجزائر وليبيا حول تطبيق الاتفاق السياسي وكيفية المساهمة في مرافقة "إخواننا" الليبيين في هذه "المرحلة الحساسة بالذات".
من جهته، قال الكوني إنه بحث مع مساهل عدة قضايا منها "تحديدا" الوضع الليبي و"الصعوبات" التي تعيق تطبيق الإتفاق السياسي.
وتأسست مجموعة دول جوار ليبيا في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية.
وأنشأت المجموعة لجنتين تتكفل الأولى بمسائل الأمن وترأسها الجزائر، فيما تتكفل الثانية بالمسائل السياسية وترأسها مصر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر