قسنطينة - واج
سيساهم ترميم المجموعة الرائعة من القطع النقدية القديمة للمتحف الوطني العمومي سيرتا (قسنطينة) في اكتشاف صفحات هامة من تاريخ شمال افريقيا و كذا الحضارات التي تعاقبت على الجزائر حسب ما صرحت به بعد ظهر الثلاثاء بقسنطينة محافظة هذا المتحف.
و في كلمة خلال ندوة صحافية عقدت بمناسبة انتهاء التربص التكويني ل10 علماء آثار أشرفت على تأطيره عالمة آثار و خبيرة أميركية في إطار اتفاقية تم التوقيع عليها بين قسم الثقافة و سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر العاصمة أوضحت السيدة كلثوم دحو قيطوني أن القطع النقدية القديمة تبقى "أفضل وسيلة" من أجل العودة بالزمن إلى الخلف و تعقب تاريخ الشعوب و الحضارات.
و بعد أن ثمنت التعاون الجزائري-الأميركي في مجال الآثار أشارت محافظة المتحف الوطني العمومي لسيرتا أنه سيتم تقاسم خبرة علماء الآثار المتربصين مع المتاحف الوطنية الأخرى من خلال "إصدار مجموعة" توضح بالتفصيل مختلف مراحل ترميم القطع النقدية.
و لدى تطرقها لتاريخ سيرتا العتيقة أوضحت السيدة دحو قيطوني أن متحف سيرتا يحفظ حاليا 30 ألف قطعة نقدية قديمة منها 19 ألف تم جردها.
ومن جهتها صرحت ل/وأج السيدة جولي أونرو المحافظة و عالمة الآثار و الخبيرة بأن المجموعة التي يحتفظ بها متحف سيرتا تعد "كنزا حقيقيا يؤرخ لمختلف الحقب التاريخية لهذه المنطقة" حيث أشارت الى أن هذا التربص التكويني يمكن المتحف الوطني العمومي سيرتا من "الحفاظ على القطع النقدية وفق المعايير الدولية".
وذكرت السيدة أونرو أن لكل قطعة نقدية "خصوصيتها و بالتالي طريقتها الخاصة في المعالجة" مضيفة أن التربص التكويني مكن علماء الآثار من تعلم مختلف مراحل ترميم أي قطعة نقدية قديمة و أشارت إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على القطع النقدية هي "إنشاء بيئة ملائمة".
و خلال هذا التربص التكويني تم ترميم 37 قطعة نقدية من الحقبة النوميدية حسب ما علم من ذات المصدر و سيشرع الفريق الذي تابع هذا التربص التكويني في ترميم 40 قطع نقدية أسبوعيا.
و في إطار الاتفاقية الموقع عليها بين قسم الثقافة و سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر العاصمة دعم الجانب الأميركي المتحف الوطني سيرتا بأجهزة لمراقبة الرطوبة و الحرارة و هما العاملان الضروريان لضمان الحفظ الجيد للقطع النقدية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر