أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

بينما تقصف القنابل الثقيلة السوريين الفقراء في بيوتهم

أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف

سيدة سورية الأولى أسماء الأسد
دمشق - نورا خوام

ظهرت سيدة سورية الأولى أسماء الأسد في أول مقابلة تلفزيونية لها منذ 8 سنوات، لتقول مثل كافة السورين "أشعر بالألم والحزن" عندما التقت المصابين والأرامل نتيجة الصراع في البلاد لتقديم المساعدة لهم متسائلة: " هل يمكن أن نتجاهلهم؟ وقالت: "في سورية نحن نؤمن بالالتزام بكلمتنا، وهذا أمر مهم".

ولم يتناول محاور السيدة الأولى من قناة  Channel 24 التي تدعمها روسيا عمليات زوجها الرئيس السوري بشار الأسد المستمرة من قصف المدنيين بالقنابل، على الرغم من أن هناك اعترافًا بأن هناك معاناة غير مسبوقة من كلا الجانبين، وأن القصف الروسي الداعم لنظام الأسد أدى إلى اتهامات واسعة النطاق بارتكاب "جرائم حرب".

وجدد قرار السيدة أسماء على التحدث بعد سنوات من الصمت الإعجاب بالمرأة التي وُصِفت بأنها "وردة الصحراء" و " السيدة الأولى للجحيم".

وأوضح ديفيد ليش أستاذ التاريخ في جامعة "ترينيتي" في سان أنطونيو في تكساس ومؤلف كتاب "سورية:انهيار بيت الأسد" أن قرارًا للسيدة الأولى على التحدث يعد علامة على الثقة في موقفهم الحالي وأنهم سيفوزون، وأن ذلك محاولة لتجسيد الاستقرار وأنهم يسيطرون على البلاد.

وتابع ليش " أعتقد أنهم يشعرون بأنهم آمنون في المستقبل القريب بسبب الدعم الذي يتلقونه من روسيا وإيران".

ولم تنشأ السيدة أسماء في قصر "ديكتاتور وحشي"، لكنها نشأت في منزل في "أكتون" وهي ابنه طبيب القلب السوري البريطاني في المدرسة الإنجليزية للكنيسة، حيث كان أصدقاؤها يعرفونها باسم "إيما"، وكانت طالبة عادية مرحة و ودودة.

وقد درست أسماء الفرنسية والحوسبة في "كينغز كوليدج" في لندن، وأصبحت مستثمرة مصرفية لبعض الوقت في نيويورك. 

والتقت بشار الأسد عندما كانت تتدرب كأخصائي بصريات في لندن، وتواصل الإثنان معًا عام 2000، وتزوجا في سرية لاحقا في العام نفسه، وأصبح بشار بعد أشهر رئيسا للبلاد بعد وفاة والده، وكان عمر أسماء حينها 25 عامًا.

كانت لديها آمال كبيرة في السنوات الأولى بعد سنوات من "الديكتاتورية الوحشية" أن ينعم الزوجان بفترة انفتاح وحرية. وقال كريس دويل مدير مركز "التفاهم العربي البريطاني  (CAABU) ": لقد أمل الناس بربيع دمشق عندما خالف بشار والده، وكانت هناك تغييرات وشعور بأن البلاد ستكون أكثر انفتاحا، حيث كان الرئيس الجديد أكثر ودا"، وتم استبعاد بعض رجال الحرس القديم، وكانت هناك تدريبات علاقات عامة مكلفة لتحسين صورة الزوجين محليا ودوليا.

وفي لقاء مع السيدة أسماء في مجلة "فوغ" عام 2010 وصفها المحرر بكونها أكثر السيدات الأوليات سحرًا وانفتاحًا. ولكن في العام التالي بدأت الانتفاضة السورية، بعد القبض على نحو 15 طالبًا من أطفال المدارس في قرية "درعا" وتعذيبهم لكتابة عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام" على حوائط المدرسة، وخرج السكان المحليون بالمئات احتجاجًا على المعاملة التي يلقونها وانتشرت المقاومة سريعا.

وكانت هناك تساؤلات في بداية الحرب عما تعرفه أسماء عن أنشطة زوجها. وسجلت زوجات سفراء بريطانيا وألمانيا لدى الأمم المتحدة فيديو لمناشدة السيدة أسماء في 2012 لتقول بصراحة " اوقفوا سفك الدماء، أوقفوه الأن، ولا يمكنها أن تختبئ خلف زوجها".

ويضيف دويل: "أعتقد أنها تعرف أنشطة زوجها لكنها تتغاضى عنها، وأنهما شعرا بالراحة في السلطة والسلطة تُفسد، لقد نشأا على حب المنصب والسلطة وأصبحا أكثر راحة في ظل النظام الاستبدادي. وبعد 5 سنوات من المذابح والدمار والتشريد المروع، من الصعب أن نصدق أنها والأخرين في المستويات العليا لا يعرفون ما يجري".

وأظهرت الرسائل الإلكترونية المسربة من الحسابات الخاصة للزوجين أن السيدة أسماء كانت تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات باهظة الثمن والديكور الداخلي والملابس في الوقت الذي تقصف فيه القنابل السوريين الفقراء.

وكتبت السيدة الأولى لزوجها في إحدى الرسائل " إذا كنا أقوياء معا سوف نتجاوز ذلك معا. أحبك"، وتم توزيع هذه الرسائل على نطاق واسع في سورية، وانتشرت صور أعضاء النخبة السورية على الـ"فيسبوك" وهم يتمتعون بحفلات فخمة في حين يجوع المواطنون في البلاد.

وفي الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في دمشق يمكن للأثرياء عيش حياة طبيعية نسبيا، وكذلك الأمر بالنسبة للأسد حيث لم يتأثر قصره الرئاسي بأي ضرر، ويُعتقد أن الأبناء الثلاثة للزوجين وهم حافظ (14 عاما) وزين (12 عاما) وكريم (11 عاما) يعيشون في منزل تحت حراسة مشددة في منطقة الورقية في المالكي.

ويذهب أطفال بشار الأسد إلى المدرسة يوميا. وبدأ حافظ في الظهور بجانب والدته في بعض المناسبات، ما يشير إلى أنه يتم إعداده بالفعل للقيام بالأعمال التجارية للعائلة، وهو يحب الحوسبة ويتميز بطول القامة مثل والده. وأوضح منشور على الـ"فيسبوك" في وقت سابق من هذا العام أنه يتعلم اللغة الروسية، وعلى الرغم من غياب السيدة أسماء وزوجها إلا أن رسم صورة مستقرة للبلاد استمر من خلال حسابات "أنستغرام" التي تظهر تدفق الزيارات الإنسانية للجنود الجرحى والأطفال الباسمين، ويأتي كل منشور مع هاشتاج  #WeLoveYouAsma.

ولا زالت صورة العائلة الأولى في سورية تظهر في الأكشاك والمحلات التجارية. إلا أن هناك قلة في سورية لديهم بعض الأوهام بشأن الرئيس وزوجته وفقا لمصدر مطلع، حتى بين العلويين وهم الأقلية المسلمة التي ينتمي لها الأسد. وأضاف المصدر " أعتقد أن هناك استياءً كبيرًا بين العلويين تجاه الأسد، لأنهم يشعرون أنهم يدفعون الثمن، ونسمع ذلك في القرى العلوية (القبور لنا والقصور لهم)".

وأردف ليش "لقد فقدوا بالفعل كل بريق لهم قبل اندلاع الحرب الأهلية بين معظم السكان، بالنسبة للكثير من السوريين فإنهم فقدوا شرعيتهم في الحكم، ولذلك فالسؤال الكبير، إذا ظل الرئيس على قيد الحياة هل يدرك كيف ابتعد الجمهور عنه"؟.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف أسماء الأسد تنفق مبالغ طائلة على شراء المجوهرات والتحف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib