الرباط - المغرب اليوم
تترصد مصالح الأمن في الناظور، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي تحركات شبكة تنشط في مجال تهجير فتيات يتحدرن من مدن مغربية مختلفة، وتشغيلهن بعقود مبهمة بمحلات وصالونات بمليلية تحوم حولها شبهة الدعارة المنظمة.
وحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها الصادر الأربعاء، فقد نقلت مصادر ببني نصار المتاخمة للمدينة المحتلة حكايات فتيات عائدات من مليلية قلن إنهن وقعن في شراك شبكة غررت بهن وأوهمتهن بالعمل في فنادق ومطاعم وصالونات التجميل والتدليك خاصة بالرجال، وفق عقود عمل تمتد لسنة، قبل أن يجدن أنفسهن مرغمات على ممارسة مهن أخرى.
وقالت فتاتان تنحدران من فاس إنهما وصلتا إلى الناظور بناء على توصية من صديقة تعرفتا عليها في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تنتقلا إلى جماعة بني نصار المجاورة، حيث انتظرتا وصول امرأة بإحدى المقاهي وقدمت لهما نفسها باعتبارها وسيطة شغل وسلمتهما أوراقا عبارة عن عقود عمل للتوقيع عليها، وطلبت منهما الاستعداد للسفر إلى مليلية فور الانتهاء من إعداد تأشيرتي السفر، ومكثت الفتاتان ثلاثة أيام بأحد فنادق الناظور قبل أن تتصل بهما المرأة وتطلب منهما جمع أغراضهما والالتحاق ببني نصار ومن هناك إلى مليلية عبر سيارة خاصة أوصلتهما إلى صالون الحلاقة والتجميل والتدليك.
وقالت الفتاتان إن مسير صالون عملا به يحمل جنسية دولة عربية، طلب منهما ارتداء لباس معين ووضع نوع من المكياج أكثر إغراء والتعامل بشكل مختلف مع الزبناء، خصوصا الرجال من جنسيات مختلفة ضمنهم مغاربة يترددون على المكان.
وكشفت مصادر ''الصباح'' أن هناك شهادات مؤلمة لفتيات وجدن أنفسهن وسط شبكات للدعارة الدولية يديرها أجانب بالمدينة المحتلة، وبعضهن سافرن إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى للاشتغال في محلات معدة لذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر