غرونوبل ـ أ.ف.ب
اصدرت محكمة فرنسية حكما على مانويلا غونزاليس (53 عاما) الملقبة بـ"الأرملة السوداء" والمتهمة بقتل زوجها بالسجن ثلاثين عاما.
وكان المحامي العام في محكمة إيزير (الألب الفرنسية) قد طلب عقوبة سجن مدتها 25 عاما، مشيرا إلى أنه بالرغم من غياب "الأدلة الدامغة، ثمة مجموعة من العناصر والأفعال المتسلسلة والاستنتاجات التي تدفعنا إلى المطالبة بتأكيد الذنب".
ومثلت مانويلا غونزاليس أمام المحكمة بتهمة قتل زوجها في ظروف تذكر بظروف وفاة ازواجها واصدقائها الاربعة السابقين.
وكان دانيال كانو (58 عاما) الزوج الاخير لمانويلا غونزاليس قد وجد في آخر العام 2008 جثة متفحمة في المقعد الخلفي لسيارته، قرب منزله في ايزير، في الشرق الفرنسي.
وتوصلت التحقيقات حينها الى ان الحريق وقع عمدا، وتبين لدى تشريح الجثة انه تناول ثلاثة انواع من المنومات.
واكتشف المحققون ان الزوجة كانت اقترضت مبلغ 165 الف يورو مقابل رهن البيت، وانها سددت الاقساط مستفيدة من بوليصة التأمين على حياة زوجها.
وشرع المحقققون في البحث في ماضي هذه السيدة، ليتبين لهم ان اربعة من شركائها قتلوا جراء تسمم واختناق.
ففي كانون الاول/ديسمبر من العام 1993، توفي زوجها حينذاك بعدما امضى ثلاثة اشهر في المستشفى بسبب تناوله جرعة كبيرة من عقار مضاد للقلق.
وفي تشرين الاول/اكتوبر من العام 1984، قضى صديقها وشريكها وقتها بعد دخوله في غيبوبة بعدما وضعت له كمية من المورفين مع الشاي. وحكم عليها انذاك بالسجن عامين مع وقف التنفيذ لانها اختلست منه شيكا بقيمة 80 الف فرنك، فيما كان تحت تأثير المخدر.
وفي نيسان/ابريل من العام 1989، قضى صديقها وشريكها في ذلك الوقت اختناقا لتنشقه الغازات المنبعثة من عادم سيارته، وتوصل التحقيق آنذاك الى انه انتحر.
وفي نيسان/ابريل من العام 1991، توفي صديق جديد لها اختناقا جراء حريق اندلع في المنزل.
وجاهرت مانويلا غونزاليس المدربة السابقة في مدرسة لتعليم القيادة ببراءتها مرات عدة، مؤكدة "أنا شخص عادي مثل أي كان ... أعمل لأصمد وأفي ديوني".
أما عالم النفس جيرار بوسان، فاعتبر ان هذه المرأة تشكل لغزا بجزء من شخصيتها.
وتكلم أحد المحققين في الشخصية عن "امرأة بوجهين مختلفين ومنفصلين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر