شهادة البكالوريا تتأكل مصداقيتها في المغرب
آخر تحديث GMT 11:10:20
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

شهادة البكالوريا تتأكل مصداقيتها في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهادة البكالوريا تتأكل مصداقيتها في المغرب

الرباط - وكالات

أعلنت وزارة التعليم على موقعها الإلكتروني نتائج البكالوريا. رغم ذلك تزاحم الناجحون والراسبون أمام اللوائح في باب الثانويات. ذلك أن الإطلاع على النتائج فرديا في حاسوب غير مفرح بخلاف مشاهدة النتائج جماعيا. وهذا دليل على الأهمية الاجتماعية لشهادة الباكلوريا.في يونيو 2013 اجتاز 484 ألف و780 مرشح الاختبارات. بلغت نسبة النجاح 37.91 % في الدورة العادية و31.63% في الدورة الاستدراكية. وقد شكلت نسبة الناجحات 51% بينما كانت نسبتهن 44 من عدد المترشحين فقط. وللرفع من النسبة قالت الوزارة أن النسبة الإجمالية للنجاح وصلت 51 بالمئة “من عدد الحاضرين”. وذلك لأن ضمن المرشحين 170 ألف مرشح غير متمدرس (يسمى هنا مرشح حر) لم يحضر منهم للامتحان إلا 75 ألف فبقيت القاعات وطواقم المراقبة تنتظر. كثيرون، وخاصة الموظفين والمعلمين يطلبون إعادة اجتياز الامتحان لخلق عذر للتغيب عن العمل. جل المرشحين الأحرار انقطعوا عن التعلم زمنا ثم نشأت لديهم إرادة شفوية للدراسة من جديد لكن سلوكهم يؤكد أن إعادة التعلم أصعب من التعلم.واضح أن نسبة النجاح منخفضة في 2013. بينما بلغت 48 بالمئة في 2012. ما سبب الفرق؟هناك تفسيران: الأول هو تسهيل الأسئلة في اوج الربيع الأمازيغي لامتصاص الغضب الشعبي. الثاني هو التشدّد في مكافحة الغش هذا العام.بغض النظر عن التفسيرات فالأرقام تتكلم بقسوة عن المدرسة المغربية.تبلغ نسبة النجاح 85% في الابتدائي و56 في الإعدادي، يتعود التلاميذ على نجاح سهل. وفي الثانوية يواجهون صعوبات فتنزل النسبة كثيرا لتقترب من 40. هكذا يجري التناقص. مع التنبيه أن نسبة الناجحين هي من الذين اجتازوا الامتحان وليس من نسبة الفوج الذي التحق بالمدرسة قبل 12 سنة. فغالبا ما يغادر نصف هؤلاء المدرسة قبل سن السادسة عشرة.كيف تم التعامل مع هذا الوضع؟منذ 1987 تم تغيير نظام امتحانات البكالوريا أربع مرات. كان الحسن الثاني يقول أن التعليم مثل الفلاحة وتجب إعادة النظر فيه كل خمس سنوات. وقد وضع نظاما من تسع دورات للحصول على الباكلوريا. كان مرهقا ومكلفا لكن فرض مستوى جيد.في 1999 وضع ميثاق للتربية والتكوين لإصلاح التعليم. وبناء عليه أطلقت حكومة التناوب برنامجا قويا لتعميم التمدرس. في خريف 2008 دعا الملك محمد السادس لإعطاء نفس للإصلاح. وهكذا أطلق الوزير الجديد في 2009 “مخططا استعجاليا” عمره أربع سنوات كلف أربعة ملايير دولار.جاء الوزير الجديد في نهاية 2011 فألغى المخطط لأنه بطيء وفارغ فكان ذلك اعترافا بفشل الإصلاح والتصليح. ومازالت خزينة الدولة تسدد الدين والفائدة.في 2010 وصل عشرات آلاف التلاميذ المستفيدين من التعميم إلى الثانويات. لم تكن بنية الاستقبال ملائمة مما خلق اكتظاظا شديدا في الفصول ترتب عنه فوضى وعنف ولأول مرة أرى في ساحة الثانوية شجارا بين التلميذات. وذلك في ثانوية من طابق واحد تحيط بها مآت عمارات “السكن الاجتماعي”من أربع طوابق واكثر. تظهر الثانوية صغيرة وضائعة. وكذلك نتائج تلامذتها لأن الكم أضعف الكيف.بعد الأرقام نستمع لمعايشي الوضع. يقول موظف كبير قضى أكثر من ثلاثين سنة في إدارة التعليم ويوشك على التقاعد: استنسخ التعليم المغربي النظام الفرنسي إلا نظام الامتحانات. هنا توجد لمسة مغربية.كيف؟بالتساهل في التقويم والتنجيح.في المستويات التعليمية الدنيا يتم تنجيح التلاميذ حسب الخريطة المدرسية وبناء على الكوطا وليس بناء على الاستحقاق. هكذا انفصل النجاح عن امتلاك المعرفة والمؤهلات فتدنى التحصيل. ترسّخ ذلك بعبث إداري وبيداغوجي:في الثانوي تم تقليص المواد الفرنسية من ست ساعات أسبوعيا إلى أربع ساعات. والرياضيات من 8 إلى ستة. في الإعدادي ظهرت “المواد المتآخية” أي أن أستاذ العربية يمكن أن يدرس التاريخ والتربية الإسلامية. أستاذ الرياضيات يدرس الفيزياء. وفائدة هذه الحيلة هي عدم توظيف أساتذة جدد.في الشعب الأدبية للرياضيات والتربية الإسلامية نفس المعامل. تجري مباريات توظيف في الشرطة والجيش وغيرها ويتوجه لها المتفوقون وهكذا تحتفظ المؤسسة التعليمية مع مرور الوقت بالتلاميذ الأضعف ويعبرون الحواجز.يضيف الخبير:ُسّم امتحانُ الباكلوريا على سنتين وامتحانين جهوي ووطني. يجري الامتحان الجهوي في مواد معينة منها الفرنسية. وبما أن تلاميذ التعليم العمومي المنحدرين من أسر أمية ضعيفون جدا في هذه المادة ومعاملها أربعة فإن ذلك ينعكس على النقط ويظهر الفارق مهولا بين نقط الامتحان الجهوي والنقط المحصل عليها داخل الفصل. هذه علامة خلل في التقويم. توجد بيانات نقط يحصل فيها تلميذ في مادة ما على 18/20 في فروض الفصل وعلى 4/20 في الامتحان الجهوي أو الوطني. يقع هذا في التعليم العمومي والخصوصي. لكن اللوم يقع على الخصوصي وحده لأن النقط تجلب له زبناء. وقد صرح وزير التعليم أنه سيضطر إلى إغلاق مؤسسات تعليم خصوصية تتاجر في نقط المراقبة المستمرة بالثانوي وزعم الوزير أن الأساتذة الذين يثبت تورطهم في بيع النقط سيحالون على العدالة. بدأ فصل الصيف ونُسي الموضوع.للانتقام من سياسة الوزارة الإدارة ينتج التلاميذ سخرية مريرة من الامتحانات. يحكى أن تمليذا فوجئ بأسئلة لم يجد لها صلة بالدرس، لم يتمكن من الغش فكتب أجوبة لم يرها الأستاذ من قبل. وأضاف “العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم”. ثم غادر الفصل… لهذا يكلف الهدر المدرسي ميزانية الدولة 750 مليون دولار سنويا.من وجهة نظر التكنوقراط الذين يحسبون الكلفة والعائد الأمر كارثة. لكن بحساب سياسي النتيجة مرضية حتى لو جرى التنديد بها يوميا علنا. كيف ذلك؟يهدف النظام التعليمي المغربي، ولأسباب سياسية، للاحتفاظ بالتلميذ – بغض النظر عن معارفه – أطول مدة ممكنة داخل أسوار المؤسسة التعليمية لتحميه من الوعي الشقي السائد في الشارع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة البكالوريا تتأكل مصداقيتها في المغرب شهادة البكالوريا تتأكل مصداقيتها في المغرب



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib