مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات

مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات
الرباط _ المغرب اليوم

شكل الانتخابات التشريعية القادمة بالمغرب الانتخابات الثانية التي تشهدها البلاد بعد انتخابات 25 نوفمبر 2011، والتي أفرزت حكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب، ويعرف الشارع المغربي هذه الأيام ترقبا لما ستسفر عليه هذه الانتخابات من ائتلاف حكومي جديد. وبين من يقاطع الانتخابات بسبب فقدانه للأمل في التغيير والداعي للمشاركة بقوة، تبقى مواقع التواصل الاجتماعي ساحة معركة افتراضية بين الفريقين.

لُوحظ الإقبال الكبير للأحزاب السياسية المغربية على فتح حسابات وصفحات على الفيسبوك مع بدء كل حملة انتخابية، وبالنظر إلى أهمية هذه الاستحقاقات في الانتقال الديمقراطي بالمغرب بعد الربيع العربي فقد جعلت الأحزاب المغربية العالم الافتراضي منصة لإقناع الناخبين ببرامجها. وأصبح الفيسبوك بالخصوص ساحة دعاية تملؤها الملصقات والفيديوهات.

حملة انتخابية ساخنة
يرى المحلل السياسي المغربي محمد بودن بان شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في حملات التعبئة بالمغرب، سواء عبر الترغيب في المشاركة،أو الدعوة للمقاطعة، وذلك عبر تشكيل وعي مرتبط بالانتخابات التشريعية المقبلة، وإعطاء صور ذهنية عن المرشحين واللوائح بالمغرب، أما على مستوى الحملة الانتخابية فتُوفر وسائط التواصل الاجتماعي صورا تعبوية، بعضها يظهر ساسة قريبين من بعض السلوكيات الشعبية التي تثير الكثير من السخرية، إضافة إلى انتشار هاشتاغات مرتبطة بالمقاطعة أو متعلقة بشعارات الأحزاب الانتخابية”.

غير أن شبكات التواصل الاجتماعي تأثير سلبي أيضا على مجريات الحملة الانتخابية ويستطرد بودن في الحديث إلى DW عربية بالقول: ”شبكات التواصل الاجتماعي جعلت من الحملة الانتخابية ساخنة، عكس الوتيرة البطيئة التي شهدتها ميدانيا، ولكنها تُستعمل أحيانا في إنتاج التضليل السياسي وتعظيم البروباغندا الانتخابية ونشر الإشاعة والإشاعة المضادة”.

ويضيف المحلل السياسي المغربي بالقول: “شبكات التواصل الاجتماعي تقوم بدور اتصالي، إخباري، وتعبوي في ما يتعلق بالانتخابات، ونجدها مكثفة بالرموز الانتخابية والولاء للحزب، واستعراض اللوجستيك الانتخابي، فضلا عن نقل صور غير رسمية للتظاهرات والمهرجانات الخطابية، والمُلاحظ أن الأحزاب والمرشحين يقبلون على إنشاء مجموعات وصفحات ممولة من أجل التوجه نحو جيل جديد”.

وسيلة للحشد
بالنسبة للبعض تبقى مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيسبوك غير كافية للحشد والتعبئة سواء للتصويت على حزب ما أو مقاطعة الانتخابات ككل، وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الوهاب العلالي الخبير المغربي في الإعلام والاتصال الإعلام لـDW عربية: “ليست هذه المواقع كافية بالنظر إلى خصوصيات المجتمع المغربي كمجتمع لا يزال جزء هام منه يعاني من الأمية التقليدية والمعلوماتية. لكن هذا لا يعني تبخيس دور مواقع التواصل الاجتماعي في أن تكون أداة فعالة في الدعوة إلى الفعل، أي دفع الناس للتصويت أو المقاطعة، فقد أثبتت تجربة “الربيع العربي” هذا المعطى. إذ أن الاحتجاجات انطلقت في جل البلدان العربية”.

يسلط الدكتور العلالي الضوء كذلك على عملية حشد الأحزاب للأنصار على الشبكة العنكبوتية. ويضيف في هذا الصدد: ”عملية حشد الأنصار إلكترونيا عملية في غاية الأهمية وذلك لتحول الفضاء الإلكتروني إلى فضاء للتواصل السياسي والممارسة السياسية. لكن هذه الممارسة بحاجة ماسة إلى احترام الأخلاقيات القوانين المعمول بها إبان فترات الحملات الانتخابية من نبذ للعنف والكراهية والمس بحقوق الأشخاص وغيرها من المبادئ المعروفة”.

هيمنة المقاطعين
يرى عز الدين بوركة الشاعر المغربي ونائب مدير نشر مجلة الموجة الثقافية بأن الأصوات المطالبة بمقاطعة التصويت أكثر حدة من الأصوات المطالبة بالتصويت بكثافة، ويشير قائلا: ” فشلت الحكومة التي تعيش آخر أيامها في تحقيق ما جاءت تدعيه، مما جعل نسبة العزوف تبلغ ذروتها، ليفقد المواطن المغربي كامل ثقته في السياسة بالبلد، باستثناء أتباع الأحزاب وذوي الانتماء الإيديولوجي ومرتزقي الانتخابات. ولهذا فالأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات تعول على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يوجد غالبية المراهقين والشباب، الأكثر تأثيرا.

يصف عز الدين بوركة الصراعات فيما بين الأحزاب بالتراشق بـ”المواطن” لا بالكلام، ويضيف: ” في هذه الحملات الانتخابية استغلال واضح للدين من قبل أحزاب قد تبدو حداثية أو عصرية، ناهيك عن خطاب ديني مباشر من قبل آخرين، في غياب أي ضبط…إلى جانب خطابات جافة لا تسعى لمخاطبة الفرد المقهور باللغة التي يفهمها،ويشير بوركة كذلك إلى جهل المواطنين بالعملية الانتخابية بالكامل: “هناك مواطنون لا يفرقون بين انتخابات تشريعية أو جهوية أو محلية وغيرها، في غياب تام لأي توعية أو إرشاد عبر مخاطبة المواطنين الذين تبلغ نسبة الأمية بينهم أزيد من 50 % أمية ليست بمعنى الكتابة والقراءة بل الأمية المعرفية بالشأن السياسي المغربي وهذه أشد الأميات فتكا بالدول”.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى حلبة للصراعات السياسية قبيل الانتخابات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib