الرباط – المغرب اليوم
تنظم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع مشروع السياحة المستدامة لوكالة التعاون الألماني مسابقة دولية للصيد غير القاتل للأسماك في المياه القارية، وذلك في سد مولاي عبد الله قرب أكادير ما بين 14 و16 أكتوبر الجاري، بمشاركة ثلة من الصيادين العالميين المحترفين.
وأوضح بيان للمندوبية السامية أن هذه المسابقة المنظمة تحت شعار “تربية الأحياء المائية والصيد المسؤول والمستدام على محك التغيرات المناخية في المناطق القروية والجبلية” تأتي في سياق التحضير لقمة “كوب 22″، وستتخللها عدة أنشطة أهمها افتتاح قرية للأسماك بلجماعة القروية لتاغازوت شمال مدينة أغادير.
وأضاف أن هذه القرية الموجهة للجمهور الواسع ستسهر على تقديم جميع المعلومات الخاصة بنشاط الصيد وعرض المنتجات المحلية وأحدث معدات وتقنيات الصيد، إضافة إلى إقامة معرض عن “الحياة المائية”، وتقديم قائمة أكل (لصالح المناخ) تحت إشراف الطباخ المغربي الشهير موحا،ستستخدم فيها المكونات الموسمية وتوابل محلية وبروتينات نباتية.
وذكرت المندوبية السامية أن هذه المجهودات تأتي في إطار برنامج تنمية تربية الأحياء المائية القروية في جهة تادلة أزيلال، الذي أعدته المندوبية بتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني من أجل التنمية في إطار مشروع “التكيف مع التغيرات المناخية وتثمين التنوع البيولوجي” والذي يروم تطوير تربية الأحياء المائية ثم تحسين مردودية الصيد التجاري بواسطة عمليات الاستزراع.
كما أشارت إلى أنه تم تسطير برنامج لمضاعفة عدد الأسماك في أفق 2020 إلى 3000 طن سنويا، علما أنه لا يتجاوز حاليا 750 طنا، مما سيخول تعبئة القيمة المضافة المرتبطة بتسويق المنتجات السمكية بقيمة تقدر بـ45 مليون درهم لصالح الساكنة المحلية، والمساهمة في إحداث أزيد من 1200 منصب شغل.
ويهدف البرنامج العشري 2015-2024، حسب المندوبية السامية، إلى الوصول إلى إنتاج 15 ألف طن سنويا، ورفع عدد صغار الأسماك الملقاة في مجالات الصيد إلى 30 مليون طن، وإحداث أزيد من 15 ألف منصب شغل إضافي في مجال تربية الأحياء المائية.
وعلى الصعيد العالمي، تشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى أنه من بين 158 مليون طن من الأسماك والمحار المستهلكة في العالم، هناك 66,6 مليون طن مصدرها تربية الأحياء المائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر