دبي - جمال المجايدة
يعاني الطفل سميث هاريثون، إنجليزي الجنسية، والذي يبلغ من العمر 8 أعوان، من مرض الحثل
أو اضمحلال العضل الذي يتسبب في الوفاة قبل بلوغ سن العشرين، وهذا الداء الفتاك بالعمود الفقري وبعضلات الجسم، بدءاً من القدمين إلى اليدين وحتى توقف عمل القلب، ليس له أي علاج حتى اليوم، حتى أن والدي هاريسون يتمنون لو أن ابنهم مصاب بالسرطان، الذي على خطورته تمكن العلم من اكتشاف وسائل طبية للشفاء منه، وحالهم يشبه الأهالي الذين يشهدون يومياً على تفتت بنية أبنائهم وهم عاجزون عن مساعدتهم.
في سياق متصل، تمكن 6 مغامرين، بينهم سيدتين من القيام برحلة طويلة بدأوها من مدينة دبي إلى النيبال حيث تسلقوا واحدة من أعلى قمم جبل هيمالايا الموازية لقمة إيفرست، وتسمى قمة جوكيوري وترتفع 5357 متراً عن سطح البحر.
ويتحدث فيل روبسون صاحب فكرة إنشاء فرع لحملة "هاريسون" الخيرية في دبي، عن خطورة السكوت عن انعدام الأبحاث حول مرض الحثل من نمط دوشين، ويلفت إلى أن هذا الداء الخطير يتزايد في أنحاء العالم ليحصد أرواح آلاف الأطفال سنوياً، مشيراً إلى تواجد 5 حالات منه في دبي، الأمر الذي جعل التحرك واجباً إنسانياً من خلال تنظيم أحداث غير عادية تلفت الانتباه في اتجاه هذه القضية الحساسة.
ويقول روبنسون، وهو من المشاركين في مبادرة تسلق أعالي قمم الهيمالايا، إن اجتياز الصعاب وصولاً إلى أعالي الهيمالايا كان بمثابة المغامرة الحقيقية، سيما أن أعضاء الفريق ليسوا جميعاً من الرياضيين، إنما هم أشخاص آمنوا بمعاناة الطفل هاريسون وقرروا مساعدته ومن مثله على طريقتهم، وهذا ما يحاول تأكيده أمام العلن من أصحاب القرار لضرورة المساعدة وجمع التبرعات بهدف إجراء الأبحاث الطبية المكلفة للوقوف عند أفضل أساليب العلاج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر