زين الدين زيدان يواجه مع ريال مدريد سلسلة تحديات كثيرة
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

زين الدين زيدان يواجه مع "ريال مدريد" سلسلة تحديات كثيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زين الدين زيدان يواجه مع

زين الدين زيدان
مدريد - لينا العاصي

يظهر تحدي كبير في الأفق للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، يتمثل في الحفاظ على نهم الحصول على الألقاب للفريق الأكثر نجاحًا وإثارة للإعجاب في الوقت الراهن، وذلك بعيدا عن التحديات المختلفة التي نجح في تخطيها منذ توليه المسؤولية الفنية لريال مدريد.

وبفوزه الساحق يوم السبت الماضي بنتيجة 4 / 1 على يوفنتوس الإيطالي، توج النادي الملكي بـ "الثنائية" (دوري الأبطال والدوري الأسباني) وهو الإنجاز الذي لم يحققه منذ عام 1958، ليضيفه إلى إنجاز الفوز بكأس السوبر الأسباني وبطولة العالم للأندية.

ولم يفلت من براثن ريال مدريد في هذا الموسم سوى لقب بطولة كأس ملك أسبانيا، الذي توج به غريمه التاريخي برشلونة. وبذلك يكون ريال مدريد قد أنهى موسما حالما تحت قيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الذي بإمكانه أن يفخر بهذا الإنجاز الفريد الذي لم يحققه أي مدرب أخر بعد 18 شهرا فقط من توليه مسؤولية أحد الفرق.

وأصبح زيدان أول مدرب يفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في موسمين متاليين.  ومن كان يستطيع أن يقول في كانون ثان/يناير 2016 عندما تلقى زيدان اتصالا من فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد، يطالبه فيه أو بالأحرى يترجاه لكي يقبل هذه المسؤولية العصيبة خلفا لرافايل بينيتيز، بأن كل هذا الإنجاز سيتحقق على هذا النحو. وكانت جماهير ملعب سانتياجو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، في ذلك الوقت تهتف باستمرار ضد رئيس النادي وتطالبه بالرحيل.

وتولى زيدان هذه المهمة رغم خبرته القليلة في عالم التدريب، ولكن بفضل الاحترام الذي يتمتع به كأحد أساطير الكرة في ريال مدريد، تمكن اللاعب الفرنسي السابق من تهدئة الأجواء في المدرجات وداخل غرفة خلع الملابس، كما أعاد الفريق مرة أخرى للمنافسة وأنهى ذلك الموسم بطريقة غير متوقعة، حيث توج بلقب دوري الأبطال بعد التغلب على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

ويرى الكثيرون أن زيدان هو مدير جيد للاعبين أكثر منه مديرا فنيا، فمنتقديه يتحدثون دائما عن "حسن طالعه" ويصفونه بـ "المدرب المحظوظ". وبعد نجاحه في تخطي عقبة الموسم الأول بنجاح، واجه زيدان بشجاعة تحديا جديدا هذا الموسم، وتمكن من قيادة ريال مدريد للفوز بأول لقب له في الدوري الأسباني منذ 2012، وأنهى الموسم بقوة كبيرة بفضل سياسة التناوب الواسعة، التي يتبناها والتي شارك فيها جميع اللاعبين بالفريق. وقال زيدان بعد الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا: "لا أعرف ما الذي حققته تحديدا داخل غرفة خلع الملابس، أنا أشكل جزءا من هذا الفريق، الذي يكمن مفتاح نجاحه في أن يشعر الجميع بأنهم ذو أهمية، ولكن السر يكمن في أن جميع اللاعبين يؤدون بشكل جيد للغاية، بعد ذلك، عندما تفوز يصبح كل شيء أكثر سهولة، هذه حقيقة ومع هذا الفريق الأمور تصبح سهلة أكثر وأكثر".

والآن، يواجه زيدان تحديه الثالث، وعلى الأرجح سيكون الأكثر صعوبة، وهو يتمثل في الحفاظ على النهم وإقناع اللاعبين بالاستمرار في الفوز في إطار روح التضامن والأجواء الطيبة داخل الفريق، بالإضافة إلى إيمان الجميع بفكرة واحدة، ألا وهي تحقيق الألقاب.

ولن يكون هذا بالأمر السهل على زيدان، فهناك لاعبون يطالبون باللعب بشكل أكبر، هذا بجانب إنعاش الجانب الذهني، الذي يتعرض للإنهاك دائما تحت تأثير لمعان الكؤوس ونشوة الفوز بالألقاب. ووجد زيدان على الفور، بعد مباراة السبت الماضي، مساندا له في تحديه الجديد، حيث قال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو: "الهدف هو الفوز ببطولة دوري الأبطال المقبلة". وأصبح ريال مدريد على أعتاب تدشين حقبة جديدة تدين لسيطرته بعد أن فاز بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا في أخر أربع نسخ للبطولة، مما يعكس هيمنته على كرة القدم في القارة الأوروبية.

ولكن هذه الحقبة ستستمد رونقها في الأساس من الانتصارات، وهذا سيعتمد بشكل كبير على عقلية اللاعبين وعلى رغبتهم القوية في تحقيق إنجازات جديدة. ويمتلك زيدان أسلحة متعددة تمكنه من النجاح في عبور التحدي الجديد، فهو يحظى بفريق قوي يعج باللاعبين المخضرمين أمثال سيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش ومارسيلو وكريم بنزيمه، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من اللاعبين الشباب الواعدين، مثل ماركو أسينسيو ورافايل فاران وكارلوس كاسميرو وهذا كله سيسمح له بتكوين أحد اقوى الفرق في العالم بل وربما الأفضل. وتكمن مواطن القوة الأخرى في عقل زيدان وفي قدرته على إقناع اللاعبين، بطريقة إدارته للأمور وخاصة سياسة التناوب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين الدين زيدان يواجه مع ريال مدريد سلسلة تحديات كثيرة زين الدين زيدان يواجه مع ريال مدريد سلسلة تحديات كثيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib