الرباط - سناء برادة
انطلق، الخميس، المؤتمر الدولي للسكر، حول موضوع "قطاع السكر في إفريقيا.. أية تحديات في المستقبل"، المنظم على مدى يومين، من الجمعية المهنية للسكر عبر شراكة مع المنظمة الدولية للسكر.
وأكد حسن منير، عن الفدرالية المهنية المغربية للسكر، خلال كلمة له، أنّ المغرب تمكن من تأمين حاجاتها من السكر الأبيض، عبر الرفع من الطاقة الصناعية التي تصل إلى 1,65 مليون طن سنويا، وضمان وفرة تفوق حاجات السوق من هذه المادة التي تصل إلى 1,2 مليون طن سنويا.
وأوضح منير، أنّ هذه الوفرة في الإنتاج الصناعي بالنسبة إلى السلسلة السكرية؛ تعزى إلى تخصيص أكثر من 5,5 مليار درهم كحجم استثمار لعصرنة الأداة الصناعية والزيادة في طاقة المعالجة داخل معامل السكر لتصل إلى خمسة ملايين طن في العام، مبرزًا أنّ شركة "كوزيمار" تسعى، من خلال رغبتها في مواصلة تطوير نشاطها الفلاحي وجعل السلسلة السكرية في صلب مخطط المغرب الأخضر، إلى بلوغ نسبة تغطية الاستهلاك الوطني من السكر لتفوق 56 في المائة مع أفق 2020.
من جهته، أبرز مدير الإحصاء في وزارة الفلاحة والصيد البحري السيد سفيان لارغيت، خلال جلسة عامة لهذا المؤتمر، أنّ الوزارة ستعمل من خلال الشراكة مع مختلف المتدخلين في القطاع؛ على توسيع المساحات المزروعة لتصل إلى 22 ألف هكتار، والرفع من القدرة التحويلية ومكننة المراحل التقنية للإنتاج، وتعميم استعمال البذور الأحادية الجينات في زراعة الشمندر السكري، وتطوير البحث العلمي الذي يخص الزراعات السكرية المنجزة عبر التعاون مع هيئات وطنية ودولية.
وأضاف لارغيت، أنّ السلسلة السكرية تحتل مكانة إستراتيجية في الاقتصاد الوطني، وتنمية الجهات، بفضل مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي لمادة السكر وتوفير مناصب عمل في المجالين الفلاحي والصناعي، وإنشاء أقطاب تنموية جهوية وضمان ضرائب قارة بالنسبة إلى 80 ألف فلاح منتج للشمندر السكري وقصب السكر.
و تطرق إلى الإنجازات التي حققتها الوزارة بمعية باقي الفاعلين في القطاع من أجل تنمية السلسلة السكرية والمتعلقة بمواكبة الفلاحين تقنيا وماديا وتأطير الإنتاج والدفاع عن مصالحهم، أيضًا إلى نتائج الموسم الفلاحي 2014 / 2015 الخاص بالزراعات السكرية، الذي حقق خلاله قطاع الشمندر السكري إنتاجا بلغ 3,5 مليون طن، أي زيادة بلغت نسبتها 9 في المائة مقارنة مع العام الماضي، ومردودية بلغت نسبتها 63,3 طن في الهكتار الواحد، في حين سجل قطاع قصب السكر نتائج أقل تطورا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر