معركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة الروسية حول بقايا فردين من عائلة القيصر الأخير
آخر تحديث GMT 09:27:30
المغرب اليوم -

معركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة الروسية حول بقايا فردين من عائلة القيصر الأخير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة الروسية حول بقايا فردين من عائلة القيصر الأخير

صورة لاسرة القيصر الروسي في 1909 ويبدو فيها اليكسي جالسا عند اقدام والدته
موسكو ـ المغرب اليوم

تحفظ بقايا افراد من عائلة اخر قيصر روسي وهي كناية عن عظام مرقمة وموضبة في اكياس بلاستيكية، منذ سنوات في خزائن ارشيف الدولة في موسكو الا ان الكنيسة الارثوذكسية لا تزال تشكك في صحتها.

هوية اصحاب هذه العظام مثبتة بالنسبة لاخصائيي علم الوراثة والاطباء الشرعيين والمحققين، فهي عائدة بالنسبة لهم الى الامير الكيسي وشقيقته ماريا طفلي اخر قياصرة روسيا نيكولا الثاني اللذين قتلا مع كل عائلة القيصر على يد البلاشفة.

وقد عثر على هذه البقايا العام 2007 في ايكاتيرينبورغ بالقرب من المكان الذي اعدم فيه القيصر وعائلته وخدامهم ليلة 16 الى 17 تموز/يوليو 1918.

لكن رغم تحاليل الحمض الريبي النووي (دي ان ايه)، يحول اعتراض الكنيسة الارثوذكسية النافذة دون دفن رفات اليسكي الذي كان في الثالثة عشرة لدى قتله وماريا (19 عاما) الى جانب افراد عائلتهما في سان بطرسبرغ عاصمة الامبراطورية الروسية سابقا.

ويقول فلاديمير ليغويدا الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية "الرهان هنا يكمن بالاعتراف بهذه الرفات المفترضة لافراد من عائلة القيصر على انها ذخائر مقدسة".

وتريد الكنيسة التي اعتبرت افراد عائلة القيصر شهداء او قديسين، ازالة اي شك حول صحة هذه البقايا.

وتؤيد الدولة الروسية انهاء هذا النزاع قبل دفن الابن الوحيد للقيصر وشقيقته.

ولم تهتم الدولة الروسيةابدا لرأي الكنيسة عندما دفنت رفات نيكولا الثاني وجزء من افراد عائلته العام 1998 بحضور الرئيس بوريس يلتسين.

وقد عثر على رفات نيكولا الثاني وزوجته الكسندرا فيودوروفنا وثلاث من بناته واربعة خدام العام 1991 في مقبرة جماعية في حرج قريب من ايكاتيرينبورغ.

- نبش قبور القياصرة -

واعرب رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف مجددا هذا الصيف عن تأييده لمواراة رفات الامير وشقيقته الى جانب عائلتهما في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في سان بطرسبرغ.

واتفقت الكنيسة في نهاية المطاف مع الحكومة لاعادة فتح التحقيق حول مقتل عائلة القيصر  بقبولها اجراء فحوصات "دي ان ايه" على افراد عائلة رومانوف الاخرين  شرط تواجد كهنة عند اخذ العينات.

وستنبش رفات الكسندر الثالث والد القيصر نيكولا الثاني الثلاثاء من قبره في العاصمة السابقة للامبراطورية الروسية.

وسبق للمحققين الروس ان نبشوا في ايلول/سبتمبر رفات كل من نيكولا الثاني وزوجته. واكدت العناصر الاولى هوية البقايا المحفوظة في ارشيف الدولة الا ان الكنيسة لا تزال تتردد في الاعتراف بصحتها.

وتعلن الكنيسة استعدادها للاعتراف بان هذه العظام عائدة الى اليكسي وشقيقته ماريا الا ان الاكليروس يؤكد انه يريد "استبعاد اي امكانية للخطأ" ويجري ابحاثه الخاصة.

ويرى العلماء الذين يعملون على بقايا عائلة اخر قياصرة روسيا ان هذا الاعتراف لن يأتي في المستقبل القريب.

ويؤكد سيرغي ميرونينكو الذي يدير ارشيف الدولة لوكالة فرانس برس "اقول واتحمل مسؤولية قولي ان ادلة كافية جمعت لاثبات ان الرفات التي عثر عليها في قبر العام 2007 عائدة الى الدوقة ماريا نيكولاييفينا والامير اليكسي نيكولاييفيتش".

ويضيف "انا بكل صراحة لا افهم موقف الكنيسة الارثوذكسية".

وبعد هذه السنوات الطويلة يأمل المطالبون بدفن رفات اليكسي وماريا ولا سيما افراد من العائلة، ان تغادر هذه البقايا خزائن ارشيف الدولة وتدفن في مثواها الاخير.

ويوضح بول كوليكوفسكي احد احفاد شقيقة القيصر نيكولا الثاني لوكالة فرانس برس "الحكومة الروسية اقرت بانها لم تقم بما كان يتوجب عليها". وهو على ثقة بان العملية المؤدية الى تثبيت صحة البقايا محتومة وان "مراسم الدفن ستحصل".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة الروسية حول بقايا فردين من عائلة القيصر الأخير معركة بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة الروسية حول بقايا فردين من عائلة القيصر الأخير



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 09:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة والدروش

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib